Ma liste de blogs

dimanche 8 août 2010

أرضية المؤتمر الدولي للشباب الأمازيغي


يأتي عزمنا على عقد مؤتمر تأسيسي للشباب الأمازيغي في سياق يطبعه على العموم تصاعد الإحتجاج المدني والسياسي بسبب إستمرار سياسات إستيعابية إستعمارية لدى كافة الأنظمة ببلدان تمازغا ، وكدا إستمرار سياسة الميز والتهميش والإبادة للإنسان الأمازيغي ثقافيا ،إقتصاديا واجتماعيا ، وآنطلاقا من الأوضاع الصعبة التي تجتازها الحركة الأمازيغية في تمازغا وبلدان الدياسبورا، والتي تتسم بالتشردم وسوء التنسيق وضعف الرؤية الإستراتيجية وغلبة الخلافات الداخلية ، وهي وضعية لا تنسجم مع المجهودات والتضحيات التي بدلت في كافة بلدان تمازغا . حيث أصبح الضعف العام وتراجع الأداء النضالي الضاغط الميزة الأساسية لحركتنا وبات الإتفاق والإتحاد الإستثناء الدي لايقاس عليه.

نحن الشباب الأمازيغي نعتبر أننا بهده الخطوة التأسيسية نهدف إلى منح الأمازيغية نفسا نضاليا إضافيا يمكنها من تطويرأليات العمل الأمازيغي الجاد و المؤثر ، ودلك بلم مختلف الرؤى و التصورات دات الصبغة اللغوية والثقافية وكدا الإقتصادية والإجتماعية والسياسية.وهو ما يعني إضفاء طابع الرؤية الشمولية على الخطاب الأمازيغي ،ووضع مشروع مجتمعي تتكامل فيه العناصر الثقافية واللغوية مع العناصر والأبعاد الأخرى الحيوية، وهو ما سيمكننا من إيلاء الأهمية لكل مناحي الحياة اليومية لمواطنات ومواطني تمازغا، وجعل الأمازيغية طاقة حية وإرادة متجددة وصادقة لتحقيق العدالة الأجتماعية و المساواة والكرامة وكافة حقوق المواطنة ،وتمكين الشعب الأمازيغي بالمنطقة من أسباب النهوض المجهضة الشئ الدي ترك مكانا للتفاوت والفقر وتعميق أسباب التخلف الإجتماعي و السياسي و الفكري والقيمي. ونعتبر انطلاقا من قناعتنا بضرورة الحل الديمقراطي الشامل والنسبية والعقلانية التي رسخها أجدادنا في نمط عيشهم وأسلوب تدبير حياتهم اليومية وتنظيماتهم المحلية .

إن طبيعة الأنظمة والمكونات السياسية السائدة بتمازغا، وكدا السياسات الإقصائية المعتمدة في المنطقة كان لها أفدح الأثار على مختلف البنيات و المقومات الأمازيغية ،التي تضررت من نمط الإديولوجيات المستوردة ، كما كان لها تأثير سلبي على الحركة الأمازيغية التي لم تستطع بأسلوبها مواكبة ومواجهة التحديات الجديدة التي أصبحت مع زحف العولمة وتزايد إنتشار المد الأصولي و الإرهابي بكل أنواعه ، أكثر خطورة وتهديدا للشعب الأمازيغي . إضافة الى دلك نجد تزايد مناهضة الحقوق الأمازيغية في الفضاءات التي يفترض فيها إعتماد قيم الدمقراطية ومبادئها كما يلاحظ إستمرار إستهلاك السلطة والأحزاب السياسية وجزء من المجتمع المدني لمفاهيم وشعارات إقصائية وعنصرية لا تقيم أي اعتبار للأمازيغية

ونحن الشباب الأمازيغي في بداية الألفية الثالثة حيث أصبحت التحديات أكبر وخاصة بعد تزايد إرهاب النظام الدكتاتوري الليبي ، واستمرار سياسة التقتيل والإبادة التي تطال إموهاغ – الطوارق – في الصحراء الكبرى ، بالإضافة الى تنامي سياسة التجاهل والإقصاء في كل من سيوا وموريطانيا وكناريا وتونس . كما دخلت السلطات المغربية والجزائرية على الخط لاحتواء الخطاب الأمازيغي والحد من ديناميته ، مما زاد من الصراعات الداخلية بين الفاعلين الأمازيغيين ، وبعثر أوراق التنظيمات المدنية التي كانت تعاني في الأصل من مشاكل ضعف الموارد وقلة الأطر ، وأدى الى غلبة العشوائية على العمل الإستراتيجي لدى الحركة الأمازيغية لما يقارب العشر سنوات الماضية.وتستمر المعاناة اللامحدودة لشعبنا في ظل تشبث الأنظمة المستبدة في تمازغا بكل الأساليب العنصرية والإقصائية ، في غياب إعتراف دستوري صريح وحماية قانونية داخل كل المؤسسات .

ومن جانب آخر لا يخفى ما أصبح للسياسات الخارجية للدول العظمى وكدا لبؤر التوتر في العالم من آثارعلى قضايا الهويات والثقافات واللغات ،وكدا على مستقبل الشعوب المضطهدة ، مما يحتم توثيق الصلات مع مختلف حركات التحررفي العالم التي تستمد شرعيتها من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و الإعلان العالمي للشعوب الأصلية ،والمتابعة الحثيثة للسياسات الخارجية لمختلف الدول المؤثرة في الأحداث، بهدف موقعة تمازغا استراتيجيا والقيام بالتحاليل السياسية الضرورية لمعرفة الرهانات والتحديات الجديدة التي من شأنها أن تفرض نفسها مستقبلا على بلدان تمازغا ، وخاصة في علاقتها ببلدان الشرق الأوسط ، وهي المهام التي لم تكن الحركة الأمازيغية تقوم بها على الوجه المطلوب.

إننا بمبادرتناهده نرمي الى خلق فضاء للحوار والنقاش يدمج الشباب الأمازيغي في الرهانات الحالية ويشحد وعيه بالتحديات القائمة ، ويدفع به الى الخروج من الحياد السلبي والعمل كقوة اقتراحية مبدعة ومتجددة من أجل تعزيز النضال الأمازيغي ومساندة التنظيمات الأمازيغية وتنوير الرأي العام الوطني والدولي ، كما أن هدفنا إقامة إطار تنظيمي يكون بمثابة فضاء للتكوين يجد فيه الشباب الأمازيغي فرصة تبادل التجارب والخبرات وتعميق و تقريب المواقف والآراء.

اننا إد نختار أن نخطو هده الخطوة ، انما نسعى الى تحمل مسؤوليتنا التاريخية ،والإسهام في تطوير آليات العمل الأمازيغي وحمل الرسالة الى الأجيال القادمة ، من أجل قضية عادلة مازالت بحاجة الى كل التضحيات مع استحضار ما يقتضيه دلك من نكران للذات ونضج وحضور دائم في الميدان .

إن وجود الشعب الأمازيغي صار مهددا بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ الشعب الامازيغي ما يفرض علينا كأمازيغيين أن نسعى جميعا إلى الاتحاد من أجل تغيير حقيقي يشمل كل مناحي حياة شعبنا.

أرضية المؤتمر الدولي للشباب الأمازيغي

الذي عقد بأكادير أيام 23-24-25 يوليوز 2010

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire