ويستمر التعريب

ويستمر التعريب

الكاتب: الحسين بوردة
تسعى الوزارة المكلفة بالهجرة إلى تعريب الجالية الامازيغية بأوربا تحت يافطة الحفاظ على الهوية الرسمية للدولة المخزنية التي تتبنى العروبة والإسلام رغم الواقع الذي يفند الهوية المصطنعة للشعب المغربي مند ما يسمى بالاستقلال الشكلي عن فرنسا التي صنعت الدولة العربية في المغرب.كمقايضة للنخبة العروبية التي وفقت على بيع المغرب بأبخس الأثمان في معاهدة ايكس ليبان . مند دلك الحين والنخبة العروبية تنشر الوعي المقلوب والتاريخ المغلوط في محاولة لفرض هوية زائفة على شعب إفريقي مقهور تحت ذريعة الوطنية ووحدة الامة التي كدبتها الوقائع التاريخية . بهدا المنطق يسعى محمد عامر الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية بالخارج الى تعريب الجالية الامازيغية ودلك بتقديمه لمخطط تعليم العربية لأبناء المهاجرين تحت مبررات الحفاظ على الهوية الوطنية والجميع يعلم أن أغلبية المهاجرين المغاربة من أبناء الامازيغ . وهده الخطة المخزنية الجديدة جاءت كنتجة لبروز الوعي السياسي الامازيغي لدى الشباب الامازيغي في المهجر خصوصا مع التقدم التكنولوجي الهائل الدي يمكن هؤلاء استيعاب تاريخهم الحقيقي بلغات المهجر وهدا ما مكنهم من إنشاء جمعيات لها ارتباطات بهويتهم كامازيغ أوربا وأمريكا استطعت فرض نفسها في النسيج الجمعوي الغربي وهدا ما ساهم في تغيير نضر الأخر للإنسان الشمال إفريقي فكنير من الأحزاب الغربية أعلنت دعمها لحقوق الشعب الامازيغي المسلوبة ولعل الوعود الانتخابية التي قدمها المرشح الرئاسي الفرنسي فرنسو بيرو للحركة الامازيغية هناك في الانتخابات الرئاسية الفرنسية لخير نجاح للمناضلين الامازيغ في الدياسبورا .
إن ما يقلق المخزن هو طهور هؤلاء الشباب الدين استفادوا كثيرا من تجربة القبايلين الدين أصبحوا يقلقون راحة سفاح المرادية لا بأس من التذكير ببعض المواقف التي سجلت لهؤلاء فعميد ولايات روتردام بهولندا أشهر سياسي ريفي في بلاد الأرضي المنخفضة هدد بحرق لائحة وزارة الداخلية المغربية التي تمنع الأسماء الامازيغية مما خلف صدى إعلامي كبير وهدا ما جعل ومن ريت وتش تراسل الحكومة المغربية حول هده اللائحة العنصرية البغيضة صنيعة الطاغية إدريس البصري رحمه الله . أم جمعية تمازغا في باريس التي يرأسها صديق الشهيد لوناس معتوب ماسين فركل فقد أحرجت النظام المغربي في أروقة الأمم المتحدة بفعل جهود الامازيغ المغاربة داخل هده الجمعية العريقة كما أن خريجي الحركة الثقافية الامازيغية في أوربا تمكنوا إلى حد كبير من نشر الوعي بالذات في صفوف امازيغ المهجر وهدا يتبين من خلال المظاهرات التي تم تنظيمها للتضامن مع المعتقلين السياسيين الامازيغ في سجون النظام أو تخليدا للربيع الامازيغي أو مجموعة من الأنشطة التي تحضي بمواكبة إعلامية عبر المواقع الامازيغية في الانترنت أو حتى بعض القنوات الشرقية مثل الجزيرة القطرية.لهدا تحاول الدولة من خلال وزارة الجالية أو مجلس الجالية والدي أكد رئيسه ادريس اليازمي في قناة الامازيغية ما دهب إليه محمد عامر في برنامج مواقف أو حتى المعهد الملكي للثقافية الامازيغية حيت صرح احمد بوكوس بواشنطن أن للمغرب تجربة رائدة في ميدان تدبير الاختلاف الثقافي واللغوي في تملق واضح لأسياده تمرير ايديولوجية عروبية للحيلولة دون بروز تيار امازيغي قد يساهم في انهيار الأساطير القومية ويضع القطار على السكة الحقيقة بعيدا عن أحلام السلفية الرجعية لانقاد المغرب من التخلف البدوي .