بعد استماعنا لهدا التدخل في قبة البرلمان المغربي لنائب برلماني لحزب العدالة والتنمية الإسلامي نود ان نشكر الدي قام بجهد نشره على اليوتوب لكي يتسنى لنا ابداء بعض الملاحظات’ فقد تكلم البرلمان بحرقة شديدة وغيرة كبيرة عن لغته العربية فأعاب الحكومة عن عدم استعمال العربية استنادا لكونها لغة رسمية في الدستور المغربي. وادا قرانا خطابه بالتأني هدا نستنتج ما يلي:
1 : في تدخله هدا’ لم يقل جملة واحدة باللغة العربية’ فعار أن تنهى عن خلق وتأتي متله. وحتى الكلمات العربية التي تلفظ بها قام بتطويعها لبنية الدارجة المغربية التي هي بنية أمازيغية. لأن الأمازيغية ليست إلا صنع الأمازيغ وان لم تكن كذلك فلماذا لم يصنعها العرب في الشرق الأوسط؟ هدا إن لم نقل بكل صراحة انها لهجة من لهجات اللغة الأمازيغية. وهذا الأمر في الحقيقة هو ما يشكل مأزقا كبيرا في المشهد اللغوي بالمغرب وعقدة للقوميين العرب في بلاد الأمازيغ. اذ كيف يعقل ان يصرخ إنسان وبشكل هيستيري في وجه الذين لا يتكلمومون الفصحى وهو لا ينطق بها؟
2 : ادا انطلقنا من مبادئ هدا الحزب الذي يقول أنها إسلامية’ فلماذا يدافع عن تطبيق الدستور فقط في ما يخص اللغة العربية’ فهل لا يمكن أن يكون المغرب بلدا إسلاميا باللغة الأمازيغية أو الدارجة أو حتى اللغة الفرنسية؟ فهل وضع هدا البرلماني في دهنه إن كان هناك فرنسي قد اسلم البارحة في فرنسا وأراد أن يقتدي بحزب العدالة المغربي فسمع تدخله هدا ’ فهل لا يشككه دفاع البرلماني عن اللغة العربية ضد الفرنسية و اللغات الأخرى في الإسلام نفسه؟ فهل العربية ركن من أركان الإسلام؟
3 : فدفاعه عن العربية برهنه بمنطق تنصيصها في الدستور المغربي’ أي يريد ان يقول لنا انه فقط يريد الدفاع عن الدستور’ أما الأمازيغية فقد ادخلها في الموضوع في الختام و بشكل هامشي بدون تعليل’ رغم أن لم ينص عليها في الدستور المغربي لا كلغة رسمية و لا وطنية و لم يعترف بها أصلا؟. لنفرض أن هدا فقط لغيرته عن اللغة الأمازيغية إلى جانب العربية فلماذا لم يطالب في نفس التدخل بدسترة اللغة الأمازيغية كلغة رسمية؟ أم أنها لسان كفر كما جاء في الشريعة الإسلامية؟
4 : هذه الحرقة التي يحس بها البرلماني الإسلامي هل وضع في دهنه بمادا يحس الأمازيغ –إخوانه في الدين كما يقولون في حزبه’ - الدين لم تستعمل لغتهم لا في البرلمان و لا خارجه’ ناهيك عن الدستور الذي لم يعترف حتى بوجود شئ اسمه الأمازيغ. فهل نسى أن الحركة الوطنية التي خرج منها حزبه طلبت الله في المساجد أن لا يفرق بينهم وبين إخوانهم البربر. تكلموا عن "هم" وعن البربر’ أي أنهم ليسوا بربر’ بدون أن يقولوا منهم’ لكي نستنتج أنهم عرب.
5 : لما قالت مدام كلينتون لمادا يتكلم بالفرنسية لأن هناك ترجمان؟ لأن الذي تجهله مدام كلينتون ان الدي تكلم بالفرنسية كالذي تكلم بالعربية من قبله’ كلهم مغاربة تكلموا بلغات أجنبية التي درسوها وهم العربية و الفرنسية’ كل واحد واللغة التي يتقنها. فلمدا لم تتكلم أنت باللغة العربية لأنك فقط لا تتقنها.
6: جاك شيراك انسحب أمام وزيره الذي تكلم بالانكليزية لأنه أولا الفرنسية لغته’ يتكلم بها في بيته وفي الشارع’ بخلاف أنت الذي لم تستطع التكلم بالعربية حتي في موضوع الدفاع عن العربية ناهيك عن بيوت المغاربة التي تنعدم فيها العربية على الاطلاق’ بخلاف الفرنسية التي هي اللغة الام في عدد كبير من الاسر وخصوصا التي تدافع عن العربية و الاسلام. ثانيا ففرنسا في هدا المجال ليست إلا دولة جكوبية بعيدة عن الديمقراطية.
الكاتب: محمد الوزكيتي بتاريخ : 2010-07-05
1 : في تدخله هدا’ لم يقل جملة واحدة باللغة العربية’ فعار أن تنهى عن خلق وتأتي متله. وحتى الكلمات العربية التي تلفظ بها قام بتطويعها لبنية الدارجة المغربية التي هي بنية أمازيغية. لأن الأمازيغية ليست إلا صنع الأمازيغ وان لم تكن كذلك فلماذا لم يصنعها العرب في الشرق الأوسط؟ هدا إن لم نقل بكل صراحة انها لهجة من لهجات اللغة الأمازيغية. وهذا الأمر في الحقيقة هو ما يشكل مأزقا كبيرا في المشهد اللغوي بالمغرب وعقدة للقوميين العرب في بلاد الأمازيغ. اذ كيف يعقل ان يصرخ إنسان وبشكل هيستيري في وجه الذين لا يتكلمومون الفصحى وهو لا ينطق بها؟
2 : ادا انطلقنا من مبادئ هدا الحزب الذي يقول أنها إسلامية’ فلماذا يدافع عن تطبيق الدستور فقط في ما يخص اللغة العربية’ فهل لا يمكن أن يكون المغرب بلدا إسلاميا باللغة الأمازيغية أو الدارجة أو حتى اللغة الفرنسية؟ فهل وضع هدا البرلماني في دهنه إن كان هناك فرنسي قد اسلم البارحة في فرنسا وأراد أن يقتدي بحزب العدالة المغربي فسمع تدخله هدا ’ فهل لا يشككه دفاع البرلماني عن اللغة العربية ضد الفرنسية و اللغات الأخرى في الإسلام نفسه؟ فهل العربية ركن من أركان الإسلام؟
3 : فدفاعه عن العربية برهنه بمنطق تنصيصها في الدستور المغربي’ أي يريد ان يقول لنا انه فقط يريد الدفاع عن الدستور’ أما الأمازيغية فقد ادخلها في الموضوع في الختام و بشكل هامشي بدون تعليل’ رغم أن لم ينص عليها في الدستور المغربي لا كلغة رسمية و لا وطنية و لم يعترف بها أصلا؟. لنفرض أن هدا فقط لغيرته عن اللغة الأمازيغية إلى جانب العربية فلماذا لم يطالب في نفس التدخل بدسترة اللغة الأمازيغية كلغة رسمية؟ أم أنها لسان كفر كما جاء في الشريعة الإسلامية؟
4 : هذه الحرقة التي يحس بها البرلماني الإسلامي هل وضع في دهنه بمادا يحس الأمازيغ –إخوانه في الدين كما يقولون في حزبه’ - الدين لم تستعمل لغتهم لا في البرلمان و لا خارجه’ ناهيك عن الدستور الذي لم يعترف حتى بوجود شئ اسمه الأمازيغ. فهل نسى أن الحركة الوطنية التي خرج منها حزبه طلبت الله في المساجد أن لا يفرق بينهم وبين إخوانهم البربر. تكلموا عن "هم" وعن البربر’ أي أنهم ليسوا بربر’ بدون أن يقولوا منهم’ لكي نستنتج أنهم عرب.
5 : لما قالت مدام كلينتون لمادا يتكلم بالفرنسية لأن هناك ترجمان؟ لأن الذي تجهله مدام كلينتون ان الدي تكلم بالفرنسية كالذي تكلم بالعربية من قبله’ كلهم مغاربة تكلموا بلغات أجنبية التي درسوها وهم العربية و الفرنسية’ كل واحد واللغة التي يتقنها. فلمدا لم تتكلم أنت باللغة العربية لأنك فقط لا تتقنها.
6: جاك شيراك انسحب أمام وزيره الذي تكلم بالانكليزية لأنه أولا الفرنسية لغته’ يتكلم بها في بيته وفي الشارع’ بخلاف أنت الذي لم تستطع التكلم بالعربية حتي في موضوع الدفاع عن العربية ناهيك عن بيوت المغاربة التي تنعدم فيها العربية على الاطلاق’ بخلاف الفرنسية التي هي اللغة الام في عدد كبير من الاسر وخصوصا التي تدافع عن العربية و الاسلام. ثانيا ففرنسا في هدا المجال ليست إلا دولة جكوبية بعيدة عن الديمقراطية.
الكاتب: محمد الوزكيتي بتاريخ : 2010-07-05
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire