ردا على مقال"الأمازيغ بين إسرائيل والأمم المتحدة للمسمى د.فؤاد بوعلي المنشور بجريدة هسبريس ليوم 27/09/2010
مرة أخرى يأبى دعاة التعريب إلا ممارسة التضليل واللعب على مشاعر المواطنين,فبعد أن تفنن من يسمون أنفسهم بالوطنيين في إلصاق مايسمى الظهير البربري بالأمازيغ,هاهم حفدتهم ومن يسير على نهجهم يستمر في متابعة نفس خطوات التحريف والتزوير والتضليل,والمؤسف له حقا أن يصدر ذلك عن(دكتور) يفترض فيه تحري الحقيقة قبل رمي الناس بالتهم,لكن ماعسى شخص مأجور أن يفعل؟؟
قرأت(مقال) فؤاد بوعلي مرات ومرات وخرجت بنتيجة مفادها أن(مقاله) لايخرج عن دائرة الضغينة والتحايل والحقد الذي يكنه أعداء الأمازيغ والأمازيغية لكل ماهو أمازيغي,كما أنه لايخرج عن دائرة الخوف على القومية العربية التي لازال الحلم بها يعشعش في عقول أمثال بوعلي,فعوض أن يناقش الكاتب موضوع الخونة الصحراويين الذين خانوا الوطن لعقود وانضموا لجبهة البوليزاريو,وبعد أن سئموا وملوا من حياة المخيمات أو بعد خلاف مع رؤساءهم,أو بعد أن تم إغراءهم واستمالتهم بالمال والله أعلم,حولوا وجهوهم صوب المغرب,وأصبحوا بذلك أبطالا من الطراز الأول,وكأنهم لم يخونوا الوطن يوما,مع العلم أن خيانة الوطن لايمكن أن تمحى بالتقادم,ولست هنا بحاجة لذكر الأسماء,"فالحر بالغمزة",قلت عوض أن يناقش الكاتب وأمثاله هذه المسألة بكل شجاعة,نجده يتمسك بقشور الأمور ويطوف ذات الشمال وذات اليمين محاولا التفنن في تلفيق تهمه للأمازيغ بالتصهين والتطبيع,وهنا أود أن أتوجه إليه ومن خلاله إلى أمثاله من المحرفين المضللين والمتأمرين على القضية الأمازيغية من إعلام عروبي,وفقهاء,وأشباه المثقفين بعدة أسئلة,أرجو أن تكون له ولهم الجرأة والشجاعة للإجابة عنها:
- تلوم الأستاذ المناضل أحمد الدغرني على الزيارة التي قام بها إلى إسرائيل بصفته باحثا في الثقافة الأمازيغية بمافيها الثقافة اليهودية والتي لم يلتق خلالها بأي مسؤول حكومي إسرائيلي,ولاتلوم أمير قطر الذي زار إسرائيل بصفته رئيس دولة والتقى فيها مع المسؤولين الإسرائيليين؟؟
-وتلومه كذلك على قوله بأن القضية الفلسطينية قضية تهم الفلسطينيين,وتنسى أن زعيم قوميتكم,ورائد القوميين العرب-كما يمسي نفسه- القذافي وصاحب "نظرية إسراطين" قال أمام الملايين على قناة الجزيرة في برنامج أكثر من رأي والذي بث يوم15/06/2007 أن القضية الفلسطينية هي قضية الفلسطينيين,وهم أدرى بأمورهم؟؟(للراغبين في مشاهدة حلقة البرنامج كاملة يمكنهم ذلك على موقع يوتوب)
-تتحدث عن التطبيع وأنت بصفتك دكتور تجهل أو تتجاهل أصلا ما معنى التطبيع,فالتطبيع في اللغة يعني العودة بالشيء إلى طبيعته,وفي السياسة فهو يعني إرجاع العلاقات الدبلوماسية والإقتصادية لسابق عهدها,
بعد أن تم قطعها بسبب الحرب أو نتيجة خلاف سياسي بين دولتين,فهل سبق للمغرب أن قطع علاقاته السرية والعلنية الدبلوماسية والإقتصادية مع إسرائيل حتى نتحدث عما تسميه تطبيعا؟؟
-من يجلس إلى طاولة المساومات لاالمفاوضات مع الكيان الصهيوني,وأركز على الصهيوني وليس اليهودي,هل هم العرب والفلسطنيين أم الأمازيغ؟؟
-من وقع ويوقع على اتفاقيات الإستسلام وليس السلام مع الصهاينة هل هم الأمازيغ؟؟
-من يربط علاقات اقتصادية مع إسرائيل هل هي شركة إتصالات المغرب-ونحن جميعا نعرف لمن هذه الشركة-أم هم الأمازيغ المفقرون في وطنهم؟؟
-من إستقبل تسيبي ليفني في طنجة هل هم الأمازيغ؟؟
-من يتأمر على الأخر ويعتقل الطرف الأخر ويتهمه بالخيانة,هل هم الأمازيغ مع الفلسطينيين أم الفلسطينيين فيما بينهم(فتح وحماس)؟؟
-لماذا لاتناقش وبكل شجاعة;من هجر ألاف اليهود المغاربة إلى إسرائيل,ومن المسؤول عن معاناتهم الناجمة عن صعوبة اندماجهم مع اليهود ذوي الأصول الأوربية؟؟
-من يصر على جعل القضية الفلسطينية قضية عربية هل هم الأمازيغ أم القوميون العرب وتلامذتهم أمثالك؟؟
-تلومون من تسمونهم ب"ببعض الأمازيغ"وأنتم تقصدون بالبعض كل الأمازيغ -رغم محاولاتكم الماكرة إخفاء ذلك- على قولهم بأنهم يتضامنون مع فلسطين من باب الإنسانية,هل تريد منهم أن يقولوا بأنهم يتضامنون معها من باب العروبة و الإسلام كما تصرون أنتم على ذلك,مع العلم أن الإسلام لايهمكم في شيء فهناك شعوب إسلامية تقاتل ولامن يتضامن معها أويقدم لها الدعم فقط لأن دينها ليس هو العروبة,بل ربما تجهلون حتى بوجودها,كشمير,الشيشان,داغستان,الطوارق...!!الأمازيغ ليسوا عربا فكيف تريدهم أن يتضامنوا مع فلسطين بالعروبة أو من أجلها؟! والفلسطينيون ليس كلهم مسلمون,بل منهم المسيحيون يعانون أيضا,ومنهم من تصاهر مع اليهود,ومنهم من أخواله يهود,ومنهم دون ذلك,فهل ينبغي لنا التضامن مع كل الفلسطينيين أجمعين أم فقط مع العرب منهم,مع العلم كما قلنا أن العرب ليسوا كلهم مسلمين,وليس كل المسلمين عرب؟!إذن وضع القضية الفلسطينية في إطار إنساني هو أوسع وأشمل,وعليه يحق بل ويجب على كل الضمائر الإنسانية الحية التضامن معها وإلا فإنها قضية تخص العرب وبدرجة أقل المسلمين وأنتم من يصر على جعلها كذلك وليس الأمازيغ.
-إن معاتبتكم بل اتهامكم للأمازيغ بتهمة غريبة بل ومضحكة والمتمثلة في اعتبار القضية الفلسطينية قضية إنسانية هو اعتراف منكم عن غير وعي بإنسانية الأمازيغ,وكونية أفكارهم وتصوراتهم وتضامنهم مع كل القضايا الإنسانية وهذا فخر لهم,أما أنتم فعنصريتكم وقوميتكم تجعلكم لاتعرفون إلا العروبة وتجهلون معنى الإنسانية!!
-في نفس السياق دائما دعني أسألك سؤال:هل تريد أن نعتبر قضية فلسطين قضية وطنية؟!نحن في المغرب عندنا "فلسطينات",أو من هم أشد بؤسا من الفلسطينيين ولا أحد يتضامن معهم,أو يخرج في مسيرات مليونية لمساندتهم والتنديد بأوضاعهم المزرية,ماعدا المظاهرات التي تؤطرها الحركة الثقافية الأمازيغية هنا وهناك,ولها الحق بل من واجبها أن تفتخر بذلك,عندنا أنفكو,أيت عبدي,قرى الأطلس المتوسط والكبير,قرى الجنوب الشرقي...تعيش تفقيرا وتهميشا في مختلف مناحي الحياة حتى أن بعض وسائل الإعلام وصفتها ب"القرى البدائية",عندنا قضايانا الوطنية الحقيقية;البطالة,الهجرة أو الأصح التهجير,عندنا الفقر,عندنا أزمة حقيقية يتخبط فيها قطاع التعليم والصحة والنقل... وما تجهله أنت وأمثالك أن مؤشرات التنمية البشرية بقطاع غزة من تعليم وصحة أفضل وأعلى بكثير مما هي عليه في الرباط,فمابالك بأنفكو أو مسمرير أو ألنيف التي يبدو أنك وأمثالك تعرفون قرى غزة وأزقتها أكثر مما تعرفون القرى المغربية ؟!عندنا الفساد والرشوة والمحسوبية والزبونية مستشرية في جميع القطاعات وداخل كل الإدارات والمؤسسات,عندنا الشطط في استعمال السلطة ومصادرة حرية الرأي والصحافة,والإعتقالات السياسية التعسفية,عندنا قضية سبتة ومليلية المسلوبتين,بينما تفضلون أنتم الدعوة للخروج في مسيرات مليونية للتضامن مع غزة -التي يدور الصراع حولها بين فتح وحماس أكثر مما يدور بين فلسطين وإسرائيل-ولاتتجرأون على فعل ذلك من أجل سبتة ومليلية مع العلم بتزايد التحرشات الإسبانية,والزيارات المتكررة لمسؤوليها للمدينتين,بل وتوجه"نشطاء" إسبان لإعلان تضامنهم مع مايسمى بالجمهورية الصحراوية,وهذه قضية وطنية أخرى جوهرية تحيلنا على قضية ليست أقل أهمية وخطورة;وتتمثل في فشل"الدبلوماسية الفاسية",بل و"السياسة الفاسية" برمتها في مختلف المجالات من اقتصاد,تعليم,صحة,رياضة,ثقافة,علاقات خارجية...؟! هذه هي القضايا الوطنية الحقيقية للمغاربة,والتي لم أذكرمن بينها القضية الأمازيغية وحساسيتها الكبيرة,ليس لعدم أهميتها,بل لأنها هي أصلا ما دفعك إلى(الكتابة) وممارسة التضليل وتلفيق التهم للأمازيغ,ولأنها كذلك هي ما حفزني للرد عليك وعلى كل المتأمرين عليها,أفليس هذا أكبر دليل على أنها قضية وطنية ذات أهمية بالغة؟؟! أما أنتم فإنكم تحلقون خارج السرب,أجسادكم في المغرب و(عقولكم)في غزة,حيث تحاولون شغل الناس بقضايا بعيدة عنهم كل البعد وتحويل أنظارهم صوب غزة حتى لاتبقى لهم دقيقة واحدة للتفكير في قضاياهم ومشاكلهم الحقيقية,فكيف تريد لأب أو أم أن يتضامن مع فلسطين أوغيرها بينما يرى أطفاله يموتون تباعا بالبرد والجوع ولا أحد يعرف عنهم شيئا أو يعلن تضامنه معهم أو يرسل لهم طائرات من المساعدات,كيف تريد لرجل أو طفل أو طفلة يرون أمهم تموت في المخاض بسبب انعدام المستشفيان أن يتضامنوا مع غيرهم وهم أحوج مايكونون للتضامن والدعم والمساندة,كيف وكيف وكيف,أسئلة لا لك من الإجابة عنها قبل الإنتقال للإجابة عن أسئلة الفليسطينيين؟؟.
هذه فقط نقط من فيض تضليلاتكم وتخريفاتكم التي لم يعد يصدقها حتى الحمقى والبلداء,فبعد أن استغل أجدادكم وأساتذتكم سذاجة الأمازيغ ووفاءهم لوطنهم,وأمروهم بالتوجه للجبال لمحاربة"الكفار",بينما كانوا يطبخون لهم مؤامرة"الظهير البربري",ويبنون صنم سموه"الحركة الوطنية",قلت بعد أن نجح أساتذتك في ذلك,يأتي أمثالك وبطريقة أخرى أكثر تقدما باستغلال الجرائد الإليكترونية للتأمر على الأمازيغ ومحاولة فرض الوصاية عليهم بالتضليل والتزوير والكذب,ولو أن أمازيغيا كتب عن ضرورة محاكمة الخونة الصحراويين الفارين-ولا أقول العائدين- إلى أرض الوطن لتهم بالسعي لزرعة البلبلة والتفرقة والفتنة,وبأنه يتلقى تمويلا من جهات أجنبية رغم عدم توفركم على حجة أو دليل,وغيرها من التهم التي لاتتفنون إلا في تلفيقها وصناعتها فهل تقبلون بأن نتهمكم بتلقي التمويل من دول الخليج وإعلامها الذي شن ويشن حملة شرسة على بلادنا(بوقتادة,بونابيل,مسلسل العار وعدم إدراج الصحراء الغربية على خريطة المغرب... والبقية ستأتي)؟؟إن صناعتكم تلك-أي صناعة التهم- صناعة بائرة كاسدة فاسدة,لأن الأمازيغ اليوم ليسوا هم أمازيغ الأمس,فلكثرة إحتكاكهم بكم,واطلاعهم على نوايكم الخسيسة,وقلوبكم المتأمرة الجاحدة,ومخططاتكم العنصرية,وسياستكم القائمة على الكيل بمكيالين,وحلال عليكم حرام علينا, أصبحت لهم المناعة والقدرة على الوقوف لكم ولخرافاتكم بالمرصاد,وهذا ربما ما لاتستيطع أنت وإخوتك هضمه بعد.
أنتم معشر القومجيين العرب تحاولون دائما خلط الأمور والمفاهيم وذلك للعب بمشاعر الناس,فأنتم لاتفرقون بين الصهيونية كإديولوجية عنصرية شأنها شأن القومجية العربية,وبين اليهودية كديانة سماوية يجب احترامها,والشعب اليهودي أو الإسرائيلي كشعب له تاريخه ولغته وثقافته,وإسرائيل كدولة وكحكومة لها سياستها الداخليةوالخارجية,وحتى أوضح لك الفرق دعني أسألك بعض الأسئلة:
*هل كل الإسرائيليين مع الحرب؟؟
*ألا يوجد داخل إسرائيل دعاة سلام شاركوا في قافلة الحرية وعلى رأسهم عضوة بالكنسيت الإسرائيلي إسمها حنين؟؟
*ألايوجد يهود مغاربة ضد الحرب,ومع قيام دولة فلسطينية وعلى رأسهم المفكر إدمون عمران المالح؟؟
*ألايستحق هؤلاء صداقة الأمازيغ؟؟
كفاكم تخريفا وتضليلا أيها القومجيون دعوا عنكم الأمازيغ والأمازيغية في سلام,واهتموا بأموركم فذلك أولى لكم,فأنتم لاتتقنون إلا فن تلفيق التهم,وتنسون أنفسكم وأسيادكم,وكفى أن تحملوا اليهود-كل اليهود- والإسرائيليين أوزار الصهاينة.
الكاتب: مصطفى ملو
مرة أخرى يأبى دعاة التعريب إلا ممارسة التضليل واللعب على مشاعر المواطنين,فبعد أن تفنن من يسمون أنفسهم بالوطنيين في إلصاق مايسمى الظهير البربري بالأمازيغ,هاهم حفدتهم ومن يسير على نهجهم يستمر في متابعة نفس خطوات التحريف والتزوير والتضليل,والمؤسف له حقا أن يصدر ذلك عن(دكتور) يفترض فيه تحري الحقيقة قبل رمي الناس بالتهم,لكن ماعسى شخص مأجور أن يفعل؟؟
قرأت(مقال) فؤاد بوعلي مرات ومرات وخرجت بنتيجة مفادها أن(مقاله) لايخرج عن دائرة الضغينة والتحايل والحقد الذي يكنه أعداء الأمازيغ والأمازيغية لكل ماهو أمازيغي,كما أنه لايخرج عن دائرة الخوف على القومية العربية التي لازال الحلم بها يعشعش في عقول أمثال بوعلي,فعوض أن يناقش الكاتب موضوع الخونة الصحراويين الذين خانوا الوطن لعقود وانضموا لجبهة البوليزاريو,وبعد أن سئموا وملوا من حياة المخيمات أو بعد خلاف مع رؤساءهم,أو بعد أن تم إغراءهم واستمالتهم بالمال والله أعلم,حولوا وجهوهم صوب المغرب,وأصبحوا بذلك أبطالا من الطراز الأول,وكأنهم لم يخونوا الوطن يوما,مع العلم أن خيانة الوطن لايمكن أن تمحى بالتقادم,ولست هنا بحاجة لذكر الأسماء,"فالحر بالغمزة",قلت عوض أن يناقش الكاتب وأمثاله هذه المسألة بكل شجاعة,نجده يتمسك بقشور الأمور ويطوف ذات الشمال وذات اليمين محاولا التفنن في تلفيق تهمه للأمازيغ بالتصهين والتطبيع,وهنا أود أن أتوجه إليه ومن خلاله إلى أمثاله من المحرفين المضللين والمتأمرين على القضية الأمازيغية من إعلام عروبي,وفقهاء,وأشباه المثقفين بعدة أسئلة,أرجو أن تكون له ولهم الجرأة والشجاعة للإجابة عنها:
- تلوم الأستاذ المناضل أحمد الدغرني على الزيارة التي قام بها إلى إسرائيل بصفته باحثا في الثقافة الأمازيغية بمافيها الثقافة اليهودية والتي لم يلتق خلالها بأي مسؤول حكومي إسرائيلي,ولاتلوم أمير قطر الذي زار إسرائيل بصفته رئيس دولة والتقى فيها مع المسؤولين الإسرائيليين؟؟
-وتلومه كذلك على قوله بأن القضية الفلسطينية قضية تهم الفلسطينيين,وتنسى أن زعيم قوميتكم,ورائد القوميين العرب-كما يمسي نفسه- القذافي وصاحب "نظرية إسراطين" قال أمام الملايين على قناة الجزيرة في برنامج أكثر من رأي والذي بث يوم15/06/2007 أن القضية الفلسطينية هي قضية الفلسطينيين,وهم أدرى بأمورهم؟؟(للراغبين في مشاهدة حلقة البرنامج كاملة يمكنهم ذلك على موقع يوتوب)
-تتحدث عن التطبيع وأنت بصفتك دكتور تجهل أو تتجاهل أصلا ما معنى التطبيع,فالتطبيع في اللغة يعني العودة بالشيء إلى طبيعته,وفي السياسة فهو يعني إرجاع العلاقات الدبلوماسية والإقتصادية لسابق عهدها,
بعد أن تم قطعها بسبب الحرب أو نتيجة خلاف سياسي بين دولتين,فهل سبق للمغرب أن قطع علاقاته السرية والعلنية الدبلوماسية والإقتصادية مع إسرائيل حتى نتحدث عما تسميه تطبيعا؟؟
-من يجلس إلى طاولة المساومات لاالمفاوضات مع الكيان الصهيوني,وأركز على الصهيوني وليس اليهودي,هل هم العرب والفلسطنيين أم الأمازيغ؟؟
-من وقع ويوقع على اتفاقيات الإستسلام وليس السلام مع الصهاينة هل هم الأمازيغ؟؟
-من يربط علاقات اقتصادية مع إسرائيل هل هي شركة إتصالات المغرب-ونحن جميعا نعرف لمن هذه الشركة-أم هم الأمازيغ المفقرون في وطنهم؟؟
-من إستقبل تسيبي ليفني في طنجة هل هم الأمازيغ؟؟
-من يتأمر على الأخر ويعتقل الطرف الأخر ويتهمه بالخيانة,هل هم الأمازيغ مع الفلسطينيين أم الفلسطينيين فيما بينهم(فتح وحماس)؟؟
-لماذا لاتناقش وبكل شجاعة;من هجر ألاف اليهود المغاربة إلى إسرائيل,ومن المسؤول عن معاناتهم الناجمة عن صعوبة اندماجهم مع اليهود ذوي الأصول الأوربية؟؟
-من يصر على جعل القضية الفلسطينية قضية عربية هل هم الأمازيغ أم القوميون العرب وتلامذتهم أمثالك؟؟
-تلومون من تسمونهم ب"ببعض الأمازيغ"وأنتم تقصدون بالبعض كل الأمازيغ -رغم محاولاتكم الماكرة إخفاء ذلك- على قولهم بأنهم يتضامنون مع فلسطين من باب الإنسانية,هل تريد منهم أن يقولوا بأنهم يتضامنون معها من باب العروبة و الإسلام كما تصرون أنتم على ذلك,مع العلم أن الإسلام لايهمكم في شيء فهناك شعوب إسلامية تقاتل ولامن يتضامن معها أويقدم لها الدعم فقط لأن دينها ليس هو العروبة,بل ربما تجهلون حتى بوجودها,كشمير,الشيشان,داغستان,الطوارق...!!الأمازيغ ليسوا عربا فكيف تريدهم أن يتضامنوا مع فلسطين بالعروبة أو من أجلها؟! والفلسطينيون ليس كلهم مسلمون,بل منهم المسيحيون يعانون أيضا,ومنهم من تصاهر مع اليهود,ومنهم من أخواله يهود,ومنهم دون ذلك,فهل ينبغي لنا التضامن مع كل الفلسطينيين أجمعين أم فقط مع العرب منهم,مع العلم كما قلنا أن العرب ليسوا كلهم مسلمين,وليس كل المسلمين عرب؟!إذن وضع القضية الفلسطينية في إطار إنساني هو أوسع وأشمل,وعليه يحق بل ويجب على كل الضمائر الإنسانية الحية التضامن معها وإلا فإنها قضية تخص العرب وبدرجة أقل المسلمين وأنتم من يصر على جعلها كذلك وليس الأمازيغ.
-إن معاتبتكم بل اتهامكم للأمازيغ بتهمة غريبة بل ومضحكة والمتمثلة في اعتبار القضية الفلسطينية قضية إنسانية هو اعتراف منكم عن غير وعي بإنسانية الأمازيغ,وكونية أفكارهم وتصوراتهم وتضامنهم مع كل القضايا الإنسانية وهذا فخر لهم,أما أنتم فعنصريتكم وقوميتكم تجعلكم لاتعرفون إلا العروبة وتجهلون معنى الإنسانية!!
-في نفس السياق دائما دعني أسألك سؤال:هل تريد أن نعتبر قضية فلسطين قضية وطنية؟!نحن في المغرب عندنا "فلسطينات",أو من هم أشد بؤسا من الفلسطينيين ولا أحد يتضامن معهم,أو يخرج في مسيرات مليونية لمساندتهم والتنديد بأوضاعهم المزرية,ماعدا المظاهرات التي تؤطرها الحركة الثقافية الأمازيغية هنا وهناك,ولها الحق بل من واجبها أن تفتخر بذلك,عندنا أنفكو,أيت عبدي,قرى الأطلس المتوسط والكبير,قرى الجنوب الشرقي...تعيش تفقيرا وتهميشا في مختلف مناحي الحياة حتى أن بعض وسائل الإعلام وصفتها ب"القرى البدائية",عندنا قضايانا الوطنية الحقيقية;البطالة,الهجرة أو الأصح التهجير,عندنا الفقر,عندنا أزمة حقيقية يتخبط فيها قطاع التعليم والصحة والنقل... وما تجهله أنت وأمثالك أن مؤشرات التنمية البشرية بقطاع غزة من تعليم وصحة أفضل وأعلى بكثير مما هي عليه في الرباط,فمابالك بأنفكو أو مسمرير أو ألنيف التي يبدو أنك وأمثالك تعرفون قرى غزة وأزقتها أكثر مما تعرفون القرى المغربية ؟!عندنا الفساد والرشوة والمحسوبية والزبونية مستشرية في جميع القطاعات وداخل كل الإدارات والمؤسسات,عندنا الشطط في استعمال السلطة ومصادرة حرية الرأي والصحافة,والإعتقالات السياسية التعسفية,عندنا قضية سبتة ومليلية المسلوبتين,بينما تفضلون أنتم الدعوة للخروج في مسيرات مليونية للتضامن مع غزة -التي يدور الصراع حولها بين فتح وحماس أكثر مما يدور بين فلسطين وإسرائيل-ولاتتجرأون على فعل ذلك من أجل سبتة ومليلية مع العلم بتزايد التحرشات الإسبانية,والزيارات المتكررة لمسؤوليها للمدينتين,بل وتوجه"نشطاء" إسبان لإعلان تضامنهم مع مايسمى بالجمهورية الصحراوية,وهذه قضية وطنية أخرى جوهرية تحيلنا على قضية ليست أقل أهمية وخطورة;وتتمثل في فشل"الدبلوماسية الفاسية",بل و"السياسة الفاسية" برمتها في مختلف المجالات من اقتصاد,تعليم,صحة,رياضة,ثقافة,علاقات خارجية...؟! هذه هي القضايا الوطنية الحقيقية للمغاربة,والتي لم أذكرمن بينها القضية الأمازيغية وحساسيتها الكبيرة,ليس لعدم أهميتها,بل لأنها هي أصلا ما دفعك إلى(الكتابة) وممارسة التضليل وتلفيق التهم للأمازيغ,ولأنها كذلك هي ما حفزني للرد عليك وعلى كل المتأمرين عليها,أفليس هذا أكبر دليل على أنها قضية وطنية ذات أهمية بالغة؟؟! أما أنتم فإنكم تحلقون خارج السرب,أجسادكم في المغرب و(عقولكم)في غزة,حيث تحاولون شغل الناس بقضايا بعيدة عنهم كل البعد وتحويل أنظارهم صوب غزة حتى لاتبقى لهم دقيقة واحدة للتفكير في قضاياهم ومشاكلهم الحقيقية,فكيف تريد لأب أو أم أن يتضامن مع فلسطين أوغيرها بينما يرى أطفاله يموتون تباعا بالبرد والجوع ولا أحد يعرف عنهم شيئا أو يعلن تضامنه معهم أو يرسل لهم طائرات من المساعدات,كيف تريد لرجل أو طفل أو طفلة يرون أمهم تموت في المخاض بسبب انعدام المستشفيان أن يتضامنوا مع غيرهم وهم أحوج مايكونون للتضامن والدعم والمساندة,كيف وكيف وكيف,أسئلة لا لك من الإجابة عنها قبل الإنتقال للإجابة عن أسئلة الفليسطينيين؟؟.
هذه فقط نقط من فيض تضليلاتكم وتخريفاتكم التي لم يعد يصدقها حتى الحمقى والبلداء,فبعد أن استغل أجدادكم وأساتذتكم سذاجة الأمازيغ ووفاءهم لوطنهم,وأمروهم بالتوجه للجبال لمحاربة"الكفار",بينما كانوا يطبخون لهم مؤامرة"الظهير البربري",ويبنون صنم سموه"الحركة الوطنية",قلت بعد أن نجح أساتذتك في ذلك,يأتي أمثالك وبطريقة أخرى أكثر تقدما باستغلال الجرائد الإليكترونية للتأمر على الأمازيغ ومحاولة فرض الوصاية عليهم بالتضليل والتزوير والكذب,ولو أن أمازيغيا كتب عن ضرورة محاكمة الخونة الصحراويين الفارين-ولا أقول العائدين- إلى أرض الوطن لتهم بالسعي لزرعة البلبلة والتفرقة والفتنة,وبأنه يتلقى تمويلا من جهات أجنبية رغم عدم توفركم على حجة أو دليل,وغيرها من التهم التي لاتتفنون إلا في تلفيقها وصناعتها فهل تقبلون بأن نتهمكم بتلقي التمويل من دول الخليج وإعلامها الذي شن ويشن حملة شرسة على بلادنا(بوقتادة,بونابيل,مسلسل العار وعدم إدراج الصحراء الغربية على خريطة المغرب... والبقية ستأتي)؟؟إن صناعتكم تلك-أي صناعة التهم- صناعة بائرة كاسدة فاسدة,لأن الأمازيغ اليوم ليسوا هم أمازيغ الأمس,فلكثرة إحتكاكهم بكم,واطلاعهم على نوايكم الخسيسة,وقلوبكم المتأمرة الجاحدة,ومخططاتكم العنصرية,وسياستكم القائمة على الكيل بمكيالين,وحلال عليكم حرام علينا, أصبحت لهم المناعة والقدرة على الوقوف لكم ولخرافاتكم بالمرصاد,وهذا ربما ما لاتستيطع أنت وإخوتك هضمه بعد.
أنتم معشر القومجيين العرب تحاولون دائما خلط الأمور والمفاهيم وذلك للعب بمشاعر الناس,فأنتم لاتفرقون بين الصهيونية كإديولوجية عنصرية شأنها شأن القومجية العربية,وبين اليهودية كديانة سماوية يجب احترامها,والشعب اليهودي أو الإسرائيلي كشعب له تاريخه ولغته وثقافته,وإسرائيل كدولة وكحكومة لها سياستها الداخليةوالخارجية,وحتى أوضح لك الفرق دعني أسألك بعض الأسئلة:
*هل كل الإسرائيليين مع الحرب؟؟
*ألا يوجد داخل إسرائيل دعاة سلام شاركوا في قافلة الحرية وعلى رأسهم عضوة بالكنسيت الإسرائيلي إسمها حنين؟؟
*ألايوجد يهود مغاربة ضد الحرب,ومع قيام دولة فلسطينية وعلى رأسهم المفكر إدمون عمران المالح؟؟
*ألايستحق هؤلاء صداقة الأمازيغ؟؟
كفاكم تخريفا وتضليلا أيها القومجيون دعوا عنكم الأمازيغ والأمازيغية في سلام,واهتموا بأموركم فذلك أولى لكم,فأنتم لاتتقنون إلا فن تلفيق التهم,وتنسون أنفسكم وأسيادكم,وكفى أن تحملوا اليهود-كل اليهود- والإسرائيليين أوزار الصهاينة.
الكاتب: مصطفى ملو